
ما أسباب ألم الرقبة؟ ومتى يكون ألم الرقبة خطير؟
يسبب الجهد والتوتر والوضعية الخاطئة ألم الرقبة. ولكن متى يكون ألم الرقبة مؤشر خطر؟ وهل يوجد علاج طبيعي لألم الرقبة
يسبب الجهد والتوتر والوضعية الخاطئة ألم الرقبة. ولكن متى يكون ألم الرقبة مؤشر خطر؟ وهل يوجد علاج طبيعي لألم الرقبة
يترتب على نظام حياتنا اليومي مهما اختلف عواقب مختلفة، فمهما كان النظام صحياً، مثل العمل لمدة 8 ساعات أو ممارسة الرياضة بشكل خاطئ أو حتى باتباع نظام غذائي محدد، فكلها لها تبعات مختلفة يجب التركيز عليها، ومن بين هذه التبعات آلام الرقبة التي تحدث لأي شخص بسبب الجهد والتوتر والوضعية الخاطئة، ومع ذلك ألم الرقبة مؤشر خطر في بعض الأحيان ولا يجب السكوت عنه!
اقرأ في هذا المقال من مدونة البيت عن أسباب ألم الرقبة ومتى يكون ألم الرقبة خطير، كما نتطرق إلى كيفية علاج ألم الرقبة لنوفر عليكم عناء البحث.
تعد آلام الرقبة من أكثر المشاكل التي تصيب الجميع في مرحلة من مراحل حياتهم، إذ يمكن للوضعيات غير السليمة تشكيل حمل على عضلات الرقبة، مثل الانحناء أمام شاشة الحاسوب أو الهاتف أو الجلوس بطريقة خاطئة أو الانحناء طويلاً على مكتب العمل، أو بسبب التهابات مفصلية أو عظمية أو عضلية.
ولأن الرقبة تحمل بحد ذاتها وزن الرأس كاملاً، فهي معرضة لخطر الإصابات التي من شأنها أن تسبب الألم وتقيّد من حركة المصاب، وفي حالات نادرة، قد يكون ألم الرقبة من الأعراض الخطيرة لمشكلة صحية وخيمة، ويجب مراجعة الطبيب فوراً في حال الشعور بألم في الرقبة مصطحب مع خدر أو فقدان القوة في الذراعين أو الشعور بألم ينتشر في مختلف المناطق، وعلى وجه الخصوص الكتف أو أسفل الذراع.
فيما يلي مجموعة من أبرز أسباب ألم الرقبة وأكثرها شيوعاً:
على الرغم من أن ألم الرقبة في معظم الأحيان قد يكون لأحد الأسباب المذكورة أعلاه، والتي لا تشكل خطراً كبيراً على حياة المصاب، وعادة ما يزول مع الوقت من تلقاء نفسه، إلا أن هناك حالات يكون ألم الرقبة خطير، والتي تستدعي التدخل الطبي فور الشعور بها، ويجب الحصول على استشارة من الطبيب المختص، وفيما يلي أبرز الحالات التي يكون فيها ألم الرقبة خطيراً:
يمكن علاج ألم الرقبة بعدة طرق، فعلى سبيل المثال، يمكن علاج آلام الرقبة الخفيفة حتى المتوسطة بالرعاية الذاتية الجيدة، وبغضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وكل ما يلزم بعض مسكنات الألم والكمادات الدافئة، كما يمكن استخدام العديد من العلاجات، ومنها:
وتشمل المسكنات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والتي يجب تناولها وفقاً لتوجيهات الطبيب المختص، ويجدر بالذكر أنه يجب عدم الإفراط في استخدام هذه الأدوية لما قد تعود به من آثار جانبية خطيرة.
يمكن علاج ألم الرقبة الحاصل بسبب الإجهاد العضلي باستخدام المراهم التي تعمل على إرخاء العضلات.
يمكن للعلاج الطبيعي المساعدة على إعادة تقويم الرقبة والتخلص من آلامها، كما يمكن طلب التعليمات من المعالج، مثل الوضعية الصحيحة للجسم وكيفية ممارسة تمارين تقوية الرقبة التي تساعد على استقامة العظم والعضلات، ويشمل العلاج الطبيعي في بعض الأحيان الحرارة أو الثلج وغيرها من الطرق التي تساعد على التخفيف من الألم.
يقوم المعالج بوضع جهاز تحفيز كهربائي للأعصاب من خلال الجلد، إذ يوضع الجهاز على الجلد بالقرب من المناطق التي يشعر بها المريض بألم، وبالتالي يقوم الجهاز بتوصيل نبضات كهربائية صغيرة تخفف من الألم في الرقبة.
ينصح الأطبة في بعض الأحيان إلى وضع طوق طري حول الرقبة، والذي يعمل على دعمها وتخفيف الألم من خلال تخفيف الضغط على الرقبة، ولكن يجدر بالذكر أن استخدام هذا الطوق لأكثر من ثلاث ساعات لمرة واحدة أو لأكثر من أسبوع إلى أسبوعين قد يسبب ضرراً أكثر من النفع.
قد يتطلب ألم الرقبة في بعض الحالات النادرة عملية جراحية، وذلك لتخفيف الضغط على الجذور العصبية أو الحبل النخاعي.
يقوم الطبيب المختص في بعض الأحيان بحقن المريض بأدوية الستيرويد على مقربة من جذور الأعصاب المتواجدة عند مفاصل العمود الفقري أو في عضلات الرقبة.
يمكنك وضع الكمادات الباردة فور حدوث الإصابة للتخفيف من الألم، وذلك على عدة مرات في أول أيام الإصابة، وبعد الانتهاء، يمكن استخدام الحرارة للمعالجة، إذ يمكن أخذ حمام ساخن أو استخدام كمادات دافئة حول الألم.
يجدر بالذكر أن الوقاية خير من العلاج، ومن المهم ممارسة التمارين التي من شأنها تحريك الرقبة باستمرار، مثل تمارين الإطالة البسيطة وتدوير الرقبة والكتفين، ويجب تدفئة الرقبة والظهر قبل ممارسة هذه التمارين باستخدام الكمادة الدافئة أو بالاستحمام بماء دافئ.
قد يساعد التدليك من قبل المعالج المتخصص على تخفيف الألم وعلاجه، كما يمكن أن ترجع نتائجه بشكل إيجابي على المصابين بألم رقبة مزمن.
يعد البيت من بين أبرز مقدمي الرعاية الصحية المنزلية، ويكمن هدفنا في مساعدة المرضى في استعادة عافيتهم وصحتهم بالكامل، وذلك من خلال توفير الخدمات الوقائية والتأهيلية والعلاجية والتثقيفية للمرضى، مما يقلل من معدلات مراجعة المرضى للمستشفيات لأقسام الطوارئ والعيادات، ذلك إلى جانب توفر خدمات ممتازة في المنزل، وعلى رأسها العلاج الطبيعي المنزلي من أخصائي المعالجة الطبيعية من البيت، والذين يتميزون بالتدريب وفقاً لأعلى المعايير.